قبل عامين، تبنت صحيفة “البلاد” وبتوجيه من رئيس مجلس الإدارة الأستاذ عبدالنبي الشعلة، مشروعا إنسانيا رفيع المستوى، بعنوان “حياة جديدة” لتشجيع المجتمع على التبرع بالأعضاء لإنقاذ حياة المرضى ممن يعانون الألم، والوجع، ولا يرون الا بصيص الأمل في البقاء بالحياة.
وتمثل هذه الحملة، هوية الإنسان البحريني، والذي لا يتردد، أو يتأخر في عمل الخير، وفي إشاعته، وفي مساعدة الآخرين، فحياة جديدة هي بوابة تقود إلى البقاء على قيد الحياة، وعلى استقرار الأسرة، وسعادة أفرادها، وحمايتهم من التشرذم، والضياع، والتفتت.
وتعبر هوية الحملة في التبرع بالأعضاء بعد الوفاة، عن الشجاعة التي تؤمل من الكثيرين في إنقاذ حياة المرضى من الموت المحقق، ممن يعانون الأمراض المزمنة، كالفشل الكلوي، أو التلفيات التي تطال بقية أعضاء الجسم الأخرى، وتحتاج للاستبدال. 
كما جاءت الحملة أيضاً في سياق، اتصالات المواطنين، وزيادة عدد حملات التبرع التي تقوم بها الجمعيات، والصناديق الخيرية، لمساعدة هذا المريض وذاك، خصوصا مرضى الفشل الكلوي، وقلة حيلة البعض منهم، بمعرفة التدابير اللازمة لحل هذه المعضلة الكبرى، مع شح الأعضاء المتوفرة، وعدم وجود الاقبال الكافي على التبرع بها.
وخطت مملكة البحرين منذ بداية التسعينيات خطوات كبرى ومتقدمة في مضمار التبرع بالأعضاء، لا سيما الكلى، ببرنامج طموح اسسه الدكتور جورج ابونا، وتم ابتعاث عدد من الأطباء، وتدريبهم، ليصبحوا ابطالاً لا يشق لهم غبار بذلك.
لكن المشروع بحاجة اليوم، أكثر من أي وقت مضى، للمزيد من المتابعة، والتحفيز، وإطلاق الحملات التوعوية الإنقاذية للمرضى، ودمتم بخير.