بكل فخر واعتزاز، تسجل مملكة البحرين إنجازًا دبلوماسيًا جديدًا بفوزها بعضوية مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة للفترة 2026 - 2027، إثر حصولها على 186 صوتًا من أصل 187 صوتًا، في الانتخابات التي جرت في الجمعية العامة للأمم المتحدة بمقرها في نيويورك، بنسبة تأييد بلغت 99.5 %؛ ما يعكس ثقة المجتمع الدولي الكبيرة في البحرين ومكانتها المتقدمة على الساحة العالمية.
إن هذا الفوز المستحق لم يكن ليتحقق لولا القيادة الحكيمة والرؤية الثاقبة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم، حفظه الله ورعاه، والمتابعة الدؤوبة والدعم المتواصل من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله، لجهود السياسة الخارجية البحرينية التي تستند إلى مبادئ الاحترام المتبادل، والحوار، والتعاون البنّاء مع دول العالم كافة.
ويُعد انتخاب البحرين لهذا الموقع الدولي الرفيع تأكيدًا جديدًا على مصداقيتها الدبلوماسية والتزامها الراسخ بقيم السلام والأمن والاستقرار الدوليين، كما يجسد تقدير المجتمع الدولي لدور المملكة الفاعل في دعم التعددية والعمل المشترك وترسيخ مبادئ ميثاق الأمم المتحدة.
وبهذه المناسبة التاريخية، تؤكد مملكة البحرين أنها ستباشر دورها في مجلس الأمن بروح المسؤولية، وستسهم بإخلاص في جهود الحفاظ على السلم والأمن الدوليين، من خلال نهجها القائم على التفاهم، وبناء الجسور، وتعزيز الحلول السلمية التي تعبّر عن تطلعات الشعوب نحو عالم أكثر استقرارًا وازدهارًا.
إن عضوية البحرين في مجلس الأمن تمثل ليس فقط إنجازًا وطنيًا، بل أيضًا مسؤولية أممية ستنهض بها المملكة بكل عزيمة واقتدار، مستنيرة بثوابتها وقيمها الراسخة، وبروح “فريق البحرين” التي صنعت هذا النجاح.