ألخص في مقالي هذا الأسبوع نجاح مملكة البحرين محليًّا وعالميًّا في تحقيق عدة أهداف سامية. على سبيل المثال، نجحت الدبلوماسية البحرينية في ترؤس السفير عبدالله عبداللطيف عبدالله المندوب الدائم للمملكة لدى مكتب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف، الاجتماع التنسيقي الذي عقد في مقر الأمم المتحدة بجنيف بصفته رئيس مجلس سفراء المجموعة العربية. هكذا تلتزم المنامة بتهيئة بيئة متوازنة وداعمة للسفراء والدبلوماسيين العرب في الخارج.
المناسبة الثانية نجاح قطاع الاتصال بوزارة الخارجية في تنظيم البرنامج الترحيبي (نورتوا الديرة) للدبلوماسيين الجدد المبتعثين في السفارات المعتمدة لدى المملكة، وتستضيف المبادرة دبلوماسيين من أكثر من 20 سفارة، بمشاركة وحضور عدد من المسؤولين وممثلين عن مختلف الوزارات والهيئات. أما المناسبة المهمة الثالثة فهي انطلاق أعمال اللقاء الثامن لمجلس الأعمال البحريني السعودي تأكيدًا على التكامل الاقتصادي، ودفع مسارات التعاون التجاري، وتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين الشقيقين.
من ضمن النجاحات المتألقة الأخرى، رعاية هيئة البحرين للثقافة والآثار برنامج “مستقبل المتاحف في مجتمعات سريعة التغيير”، لتعزيز دور المتاحف في المملكة كمراكز للتفاعل المجتمعي. البرنامج جاء حافلًا بالأنشطة المميزة والإبداع الحر، وكمنصة لربط الماضي بالحاضر بأساليب مبتكرة، ومنها جولة متحف اللؤلؤ في المحرق، وورشة فن صناعة الخزف والكتابة المسمارية في متحف البحرين، وجولة متحف كانو، وغيرها. “كفو عليهم”، هكذا تؤكد الدول المتقدمة حرصها على التعريف بثقافتها الأصيلة.
كلمة أخيرة.. التهاني القلبية لوحدة التميز في التعليم ومهارات القيادة بجامعة البحرين العريقة، لحصولها على الاعتماد الرسمي لإطار المعايير المهنية من أكاديمية التعليم العالي البريطانية، ليشمل جميع برامج التطوير المهني المميزة التي تقدمها.

كذلك التهاني القلبية للفنانة البحرينية الملهمة سيما حقيقي لنيلها بجدارة شهادة الدكتوراه الفخرية في الفنون من جامعة كينيدي – فرنسا، تقديرًا لمسيرتها الإنسانية المتميزة، وإسهاماتها الريادية النادرة والمبدعة في نشر وتطوير ورش الرسم بالشمع والنار في الديرة ومنطقة الخليج والشرق الأوسط.

كاتب سعودي ورئيس الجمعية العربية لإدارة الموارد البشرية